في عالم الصحة الجنسية، تعد سرعة القذف أحد المشاكل الشائعة التي تؤثر على جودة الحياة الجنسية للكثيرين. ورغم أن هناك عدة عوامل قد تسهم في ظهور هذه المشكلة، إلا أن الغذاء قد يكون له دور كبير في التحكم بها. تتنوع الأطعمة والمكملات الغذائية التي يُعتقد أنها قادرة على مساعدة في تأخير القذف وتحسين القدرة الجنسية. في هذا المقال، سنستعرض مجموعة من الأطعمة التي تعتبر فعالة في معالجة سرعة القذف، ونلقي الضوء على الأبحاث العلمية التي تدعم فوائدها وتأثيرها على الصحة الجنسية.
مجموعة الأطعمة الغذائية |
بعض الأطعمة والمكملات الغذائية قد تُعتبر مفيدة في معالجة سرعة القذف، ومنها:
- المكسرات: تحتوي المكسرات مثل اللوز والجوز على الزنك والمغنيسيوم والأحماض الدهنية الأساسية التي تساعد في تعزيز صحة الجهاز الجنسي.
- الأسماك الدهنية: تحتوي الأسماك مثل السلمون والسرطان على أوميغا-3 والتي تعزز الدورة الدموية وتساهم في تحسين وظائف الجهاز الجنسي.
- الخضروات الورقية الداكنة: مثل السبانخ والكرنب تحتوي على مضادات الأكسدة والفيتامينات التي تعزز الصحة الجنسية وتقلل من مشاكل القذف المبكر.
- الفواكه الطازجة: مثل البطيخ والفواكه الحمضية التي تحتوي على فيتامين C، والذي يعزز صحة الجهاز الجنسي ويساعد في تحسين القدرة الجنسية.
- الثوم: يُعتقد أن تناول الثوم يمكن أن يساعد في تحسين الدورة الدموية وبالتالي تأخير القذف.
- الزنجبيل: يُعتبر الزنجبيل منشطاً جنسياً وقد يساعد في تعزيز القدرة الجنسية وتأخير القذف.
مع ذلك، يجب أن تكون الأطعمة جزءاً من نمط حياة صحي ومتوازن، ويُفضل استشارة الطبيب قبل تغيير نظامك الغذائي أو تناول أي مكملات.
كيف يعمل القذف؟
القذف هو إطلاق مفاجئ وممتع للسائل المنوي عبر القضيب. يتم التحكم فيه عن طريق عقلك (جهازك العصبي المركزي). عندما يتم تحفيزك جنسيًا، يتم إرسال الإشارات عبر الحبل الشوكي إلى دماغك. عندما تصل إلى مستوى معين من الإثارة، يخبر دماغك أعضائك التناسلية بأن "انطلق!" يؤدي هذا إلى إخراج السائل المنوي عبر القضيب (القذف).
القذف له مرحلتان: الانبعاث والطرد.
المرحلة الأولى: الانبعاث
يحدث عندما تنتقل الحيوانات المنوية من الخصيتين إلى البروستاتا. وهناك يمتزج مع السائل المنوي لتكوين السائل المنوي. الأسهر هو الأنابيب التي تساعد على نقل الحيوانات المنوية من الخصيتين إلى البروستاتا إلى قاعدة القضيب. (عندما تتحدث عن واحد فقط من هذه الأنابيب، فإنه يسمى الأسهر).
المرحلة الثانية: الطرد
يحدث الطرد عندما تنقبض العضلات الموجودة في قاعدة القضيب. وهذا يجبر السائل المنوي على الخروج من القضيب. في كثير من الأحيان، يحدث القذف والنشوة الجنسية (الذروة) في نفس الوقت. بعض الرجال يصلون إلى الذروة دون قذف. في معظم الحالات، يختفي الانتصاب بعد هذه المرحلة.
تحدث سرعة القذف لدى الرجال عند قذف السائل المنوي بشكل أسرع مما يجب خلال الجماع، وهي إحدى المشكلات الجنسية الشائعة. يشكو نحو 1 من كل 3 رجال من حدوث هذه المشكلة في مرحلة ما من حياتهم.
تشخيص إصابة الرجل بسرعة القذف
لا تعتبر سرعة القذف سببًا يدعو للقلق طالما أنها لا تحدث كثيرًا. ولكن ربما تُشخَّص إصابة الرجل بسرعة القذف في حال:
- حدوث القذف بشكل دائمًا أو غالبًا بعد الإيلاج بمدة من دقيقة واحدة إلى ثلاث دقائق
- عدم القدرة على تأخير القذف أثناء الجماع دائمًا أو غالبًا
- الشعور بالضيق والإحباط والميل إلى تجنّب ممارسة العلاقة الحميمة
الأعراض
تتمثل الأعراض الرئيسة لسرعة القذف في عدم القدرة على تأخير القذف لأكثر من ثلاث دقائق بعد الإيلاج. ومع ذلك، قد تحدث المشكلة في جميع المواقف الجنسية، حتى أثناء الاستمناء.
ويمكن تصنيف سرعة القذف على النحو التالي:
- القذف المبكِّر الذي يستمر مدى الحياة. يحدث القذف المبكِّر الذي يستمر مدى الحياة في جميع الحالات أو غالبيتها، بداية من أول اتصال جنسي.
- سرعة القذف المكتسَبة. تظهر سرعة القذف المكتسَبة بعد المرور بتجارب جنسية لم تحدث فيها سرعة القذف.
يشعر الكثير من الرجال بأن لديهم أعراض القذف المبكر، لكن الأعراض لا تتوافق مع معايير التشخيص. إن الإصابة بسرعة القذف في بعض الأحيان أمر طبيعي.
متى تزور الطبيب
تحدث إلى الطبيب إذا كان يحدث القذف أسرع مما تتمنى في معظم مرات الجماع. من الطبيعي أن تشعر بالخجل عند مناقشة مشاكل الصحة الجنسية. ولكن لا تجعل الشعور بالإحراج حائلاً بينك وبين التحدث مع طبيبك. فسرعة القذف من الأمراض الشائعة التي يمكن علاجها.
يمكن أن يساعدك التحدث مع الطبيب في تقليل مخاوفك. وقد تجد في كلامه ما يدعو إلى الاطمئنان كأن تعرف أن حدوث سرعة القذف بين الحين والآخر أمر طبيعي. وقد يكون من المفيد أيضًا معرفة أن متوسط الوقت بين بداية الجماع وحدوث القذف حوالي 5 دقائق.
الأسباب
لا يُعرَف السبب المحدد لحدوث سرعة القذف. وكان الأطباء يعتقدون سابقًا أنها ترجع إلى أسباب نفسيه فحسب. إلا أنهم صاروا الآن يدركون أن أسباب حدوثها تنطوي على تداخل معقّد بين العوامل النفسية والبيولوجية.
الأسباب النفسية
من العوامل النفسية التي ربما تسهم في الإصابة ما يلي:
- التجارب الجنسية المبكرة
- الانتهاك الجنسي
- تكوين صورة سيئة عن الجسم
- الاكتئاب
- القلق من سرعة القذف
- الشعور بالذنب الذي يمكن أن يجعلك تعجل العملية الجنسية
ومن العوامل الأخرى التي يمكن أن تسهم في ذلك ما يلي:
- ضَعف الانتصاب. قد يشكل القلق من عدم الانتصاب والحفاظ عليه نمطًا من الإسراع في القذف. وقد يصعب تغيير ذلك النمط.
- القلق. أينما وُجد القلق، زاد احتمال سرعة القذف. وهذا القلق ليس من الضروري أن يتعلق بالأداء الجنسي، بل يمكن أن يتعلق بمشكلات أخرى.
- مشكلات في العلاقة. يمكن أن يسهم وجود مشكلات في العلاقات في سرعة القذف. ويمكن أن يتأكد ذلك حال وجود علاقات جنسية جيدة مع شريكات أخريات.
أسباب حيوية
يمكن أن يساهم عدد من العوامل البيولوجية في حدوث سرعة القذف. ومنها ما يلي:
- اضطراب مستويات الهرمونات
- اضطراب مستويات المواد الكيميائية في الدماغ
- تورُّم والتهاب في البروستاتا أو الإحليل
- الخصائص الوراثية
عوامل الخطر
توجد الكثير من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالقذف المبكر. وقد تتضمن ما يلي:
ضَعف الانتصاب. يمكن أن يزداد خطر التعرض للقذف المبكر في حال وجود مشكلة في بدء الانتصاب أو الحفاظ عليه. وقد يؤدي الخوف من فقدان الانتصاب إلى تعجيل العملية الجنسية. ويمكن أن يحدث ذلك سواءً أدركت ذلك أم لم تكن مدركًا.
التوتر. يمكن أن يلعب الإجهاد العاطفي أو النفسي في أي من مناحي الحياة دورًا في سرعة القذف، حيث يمكن أن يحد الإجهاد من قدرتك على الاسترخاء والتركيز أثناء ممارسة الجنس.
المضاعفات
من الممكن أن تُسبب سرعة القذف مشكلات في حياتك الشخصية. وقد تشمل:
- التوتر ومشكلات في العلاقة. التوتر في العلاقة من المضاعفات الشائعة لسرعة القذف.
- مشكلات في الخصوبة. قد تجعل سرعة القذف من الصعب حدوث الحمل في بعض الأحيان إذا لم يحدث القذف داخل المهبل.