الحب هو مجموعة متنوعة من المشاعر الإيجابيَّة والحالات العاطفية والعقلية قوية التأثير، تتراوح هذه المشاعر من أسمى الأخلاق الفاضلة إلى أبسط
العادات اليوميَّة الجيدة المثال على اختلاف وتنوُّع هذه المشاعر أنَّ حب الأم أو الأخت يختلف عن حب الزوج ويختلف عن حب
الطعام، ولكن بشكل عام يشير الحب إلى شعور الانجذاب القوي والتعلُّق العاطفي بالشخص.
أنواع الحب
درس العرب والإغريقيّون الحب وكلَّ ما يتعلّق بهِ، وصنفّوه إلى عدة أنواع، وهي كتالي:
1. الحب الإلهي
نشأ مصطلح «الحب الإلهي» بمعناه القريب في الحياة الروحية في الإسلام في القرن الثاني الهجري. وكانت الحياة قبل ذلك يحركها عامل «الخوف» من الله ومن عقابه، وكان «الحسن البصري» أبرز ممثلي هذا الطور في حياة الزهاد والعباد الأوائل، فقد عرف عنه أنه كان يبكي ويقيم
الصلاة خوف الله حتى قيل «كأن النار لم تخلق إلا له
2. حب الذات
حب الذات أو حب النفس المسمّى بـ Philautia والذي يمكن أن يكون صحياً أو يمكنه أن يدمّر حياة الشخص؛ إذ يمكن أن يصل حب الذات إلى الغرور والغطرسة فهو أمرٌ غير طبيعيّ، ويمكن أن يؤدي إلى دمار الشخص أو أن يصبح له أعداء، أمَّا حب النفس المعتدل مثل تقدير الذات هو أمرٌ طبيعيٌ وصحيٌ للإنسان، فحب الذات يساعد الشخص على تقبّل نفسه، ويحسّن من صحته الجسدية والعقلية، ويمكن تعزيز هذا الحب من خلال تخصيص الوقت الكافي للنفس، والقيام بنشاطاتٍ معينة مثل التذكير اليومي، وأداء تمارين التأمّل، وكتابة المذكرات، وغيرها من النشاطات
3. الحب العمليّ
هو اسم هذا النوع من الحب، وهو شعور الحب الذي يعتمد على القرارات العملية، والعقلية، والواجبات، والمصالح، والأهداف المشتركة، وهو أكثر شيوعاً في الزواج التقلديّ المدبّر، والزواج السياسي الذي له مصالح محددة
4. الحب غير المشروط
الحب غير المشروط أو ما يُسمَّى بالإغريقية بـ (Agape) وهو الحب الذي يُؤثر فيه الشخص غيره على نفسه وينكر ذاته ويتخلّص من الأنانية في سبيل إسعاد الغير، واعتقدوا قديماً بأنَّ هذا النوع من الحب نادرٌ لأنَّ القليل من الناس يشعرون به لفترةٍ طويلةٍ من الزمن.
5. الحب الرومانسي
الحب الرومانسي هو نوعٌ من الحب المسمَّى بالإغريقية بالحب الرومانسي (Romantic love) وهو الحب المرتبّط بالمشاعر، والشغف الجسدي الذي يمكن أن يُفقد الشخص السيطرة على نفسه.
6. الحب العاطفي
حب العاطفة أو الحب العاطفيّ المسمّى باللغة اليونانية بـ (Philia) هو الحب الذي يشعر به الإنسان تجاه غيره من الناس مثل الأصدقاء، وقد بيّن أفلاطون بأنَّ الانجذاب الجسدي تجاه شخصٍ ما لا يعني الحُب بالضرورة، ويُطلق على هذا النوع من الحب أيضاً الحب الأفلاطونيّ.
7. الحب الجسدي
يمثّل هذا الحب المسمّى بـ (Eros) الانجذاب الجسديّ الشهوانيّ الأقرب إلى مفهومنا العصريّ عن الحب، وهو من أنواع الحب الذي يشبع رغبة الإنسان في الإنجاب والبقاء.
8. حب العائلة
هو الحب المسمّى بـ (Storge) المختص بالحب العائليّ الموجود بين الأهل والأبناء، والذي يبرز أكثر عند الأطفال الصغار، ويشير هذا الحب إلى الشعور الذي ينشأ عن عن الألفة والمحبة والتبعية، وعندَ مرور الوقت يتحوّل الحب الجسديّ المسمّى بـ Eros إلى الحب العائليّ Storage.
9. حب غير الملتزم
الحب غير الملتزم أو اللعوب والمعروف باسم (Ludus)، وهو يعبّر عن حب الإنسان لأشياءَ معينة مثل الموسيقى، أو الرقص، أو البحث عن المزيد من المرح والمتعة من خلال الحب ومن دون أية التزاماتٍ وقيود
ماهو الفرق بين الحب والسعادة؟
أظهرت دراسةٌ طويلةٌ استغرقت خمسة وسبعينَ عاماً قامَ بها باحثون من جامعة هارفارد أنَّ الحب بالفعل هو المفتاح الذي يحتاجه الشخص ليعيش حياةً سعيدةً وراضية؛ وذلك يدعم القول الإنجليزي بإنَّ كل ما نحتاجه هو الحب، ونظراً لارتباط الحب ارتباطاً وثيقاً بتحقيق الذات والسعادة فيجب على الشخص المحافظة عليه، ويهتم ويطبّق النصائح المفيدة في علاقات الحل كتلك التي ذكرناها في الفقرة السابقة، ويكون ذلك من خلال تقدير الشخص من أجل السعادة التي يجلبها للنفس وللحبيب على حدٍ سواء، حتى لا تبدأ العلاقة بالفشل؛ إذ يؤدي عدم الاهتمام بما يريد الحبيب أو العمل على الأمور التي يجدها مهمة إلى تخلخل العلاقة، كما يجب التمييز بين الحب الحقيقي والجوع العاطفي في العلاقة كيفما كانت، فمثلاً يقدّم الأهل الحب من خلال الإهتمام، والعناق، والرعاية، والطمأنينة، وتهدئة الأطفال من دونِ أيِّ مقابل، وهو في الحالتين شيءٌ يحتاجه الأهل والأطفال على حدٍ
ماهو الفرق بين الحب والغرام؟
عندما نكون من أهل الغرام أو الولع، يحتل من نحب جزءاً كبيراً من أفكارنا ومشاعرنا. قد نشعر بمزيج من السعادة و/أو بالحزن الغامر. أحياناً عندما نرى من نحب، تعترينا مشاعر غريبة. ربما نشعر بمشاعر غريبة في منطقة البطن (انظر/ي كيمياء الحب)، وربما نصفن أو نتبسم أحياناً أو نتلعثم عند الحديث ونشعر أننا عاجزون عن الكلام وهناك من يتحدثون كثيراً، ربما نتيجة للخجل أو محاولة ترك انطباع جيد. (انظر/ي علامات المراحل الأولى من الغرام)
الحب
أما الحب فهو يتطور على مراحل ويختلف من حالة لأخرى. كثيراً ما نجده يتطور من مشاعر الود والغرام والوجد، ثم يتطور إلى العشق والانجذاب الجسدي، ثم إلى مرحلة الهوى الحالمة ثم يتطور إلى تعلق وارتباط قوي يمكن أن يصبح أعمق وعقلانياً أكثر مع مرور الوقت.
الغرام
أن نغرم وأن نحب بشكل اعمق
أحياناً في فترة المراهقة، وحتى بعد البلوغ، قد نشعر بغرام وهوى حيال شخص ما أو ما يسميه البعض “الوقوع في الغرام” Falling in Love. إنه الشعور الذي يجعل قلبنا ينبض بسرعة، ونشعر أننا ربما نطير في عالم جميل
مراحل الحب
بشكل عام يمر الحب بعدة أطوار. عادة تكون البداية بمشاعر الانجذاب ، ومن بعده مرحلة الحب الحالمة الغامرة، ليليها الارتباط الأعمق الذي يتطور عبر الوقت ويمكن أن يستمر لسنوات أو على مدى العمر
مفهوم الحب
يُعرّف الحب باللغة على أنه إحساس عظيم وقويّ يشعره المرء اتجاه شخصٍ ما، الأمر الذي يجعله ينجذب له عاطفيّاً بشدّةٍ ويتأثر به، فيرغب في مُشاركته جميع لحظات حياته والبقاء معه للأبد، وهو شعور جميل يرى فيه المرء شريكه في غايةً الأهميّة بالنسبة له ويجعله أحد أولوياته، وتُرادفه العديد من المُصطلحات العميقة، كالعشق، والاعتزاز بالحبيب، والرغبة القويّة بالعناية به ورعايته باستمرار، وهو شعور ينمو ويزداد بمرور الوقت، فيروق فيه الحبيب لحبيبه ويُصبح مصدراً للإلهام والشغف وسبباً من أسباب السعادة والراحة
عناصر الحب
أظهر عالم النفس روبرت ستيرنبرج بأنَّ الحب يحتاجُ إلى ثلاثة عناصر أساسية تؤدي إلى الوقوع في أنواعٍ مختلفةٍ من الحب، وهذه العناصر هي الالتزام، والشغف، والمودة؛ إذ يؤدي وجود المودة والالتزام في الشعور بحب الصداقة والرفقة، أمَّا وجود الشغف والمودة يؤدي إلى الوقوع في الحب الرومانسيّ، ووفقاً لهذا العالِم فإنَّ وجود اثنين على الأقل من هذه العناصر في علاقة الحب تؤدي بناء علاقة متينة، أمَّا العلاقة التي تتمثّل فيها العناصر الثلاثة كلها فهي من أقوى علاقات الحب وأندرها
نصائح في الحب
توجد بعض النصائح التي يمكن أن يستفيد منها الشخص عن خبرات الآخرين في علاقات الحب التي كانوا فيها، ومن أهم هذه النصائح:
- عدم الخوض في أحاديث تخصُّ علاقات الحب السابقة، والابتعاد عن السلبية في الحديث، والتحدث بصراحة والابتعاد عن الكذب.
- مشاركة الاهتمامات والنشاطات التي تجلب الفرح للشخص.
- الحرص على موافقة الشريك على أي نشاطٍ مشارك، وعدم إرغامه على القيام به.
- الثقة بالنفس والشعور بالراحة، والاستعداد لتجربة أشياء جديدة.
- التعبير بشكلٍ دائمٍ ومستمر عن المودة العاطفية والجسدية على حدٍ سواء.
- الرغبة الدائمة في إرضاء الشريك وإمتاعه.
- التبادل المستمر للمشاعر الصادقة. الرغبة في المشاركة بالنشاطات والأحلام.
- الابتعاد عن الأنانية واتباع المصالح الذاتية مع الحبيب.
- الاشتراك المناسب والمتساوي بين الممتلكات.
- المساعدة الإضافية، والاهتمام، وتقديم الحنان الكافي للحبيب.