سوال وجواب عن الصداقه
ماذا أفعل إن لم يكن أصدقائي يحبونني كما أفعل؟ علاقاتي الاجتماعية فاشلة تماماً مع العلم أنني أُمدح في غيابي، يبدو أنك تعاني بعمق من جراء هذه التصرفات، لا عليك، فقد عانيت في صباي من تجارب مشابهة وتألمت أيضا. وسأخبرك كيف تجاوزت الأمر، فبعد انقضاء مرحلة الثانوية العامة حدثت نفسي بأن المرحلة المقبلة هي مرحلة جديدة تماما وعلي أن أتخذ سلوكا جديدا منذ البداية. نعم كنت صغيرة جدا ولكنني كنت قادرة على مراجعة الأمر مع نفسي رغم ذلك. سابقا كنت أبذل المحبة وأحصد الجحود وأهرع إلى غرفتي باحثة عن الأمان وأخفي خيباتي عن الجميع ولا أدري لم لم أتشارك تلك الأعباء الثقال مع أي من الكبار حينئذ. كنت أطرد كل همومي وأنكب على مذاكرتي حتى أنام وأنا في شدة الإعياء. وعندما حصلت أخيرا على العطلة الصيفية حدثت نفسي بأنني سأسلك سلوكا مختلفا في الجامعة ولن أتلق الجراح بعد الآن. أصبحت أتلطف بالقدر الذي يجود به قلبي وأمتنع إذا احتجت لذلك وأعاتب حين أغضب وأعذر حين أقدر. كنا صغارا ولكن الفتيات كن لطيفات حقا، فالتعامل براحة مع الآخرين ينقل لهم الشعور بالارتياح تلقائيا، أذكر أنني تدربت من يومها على عدم تكلف أي شيء، تلقيت طعنات…